في هذا الموضوع سنتحدث عن أنواع الهاكر (Hacker Classes) والفروقات بينهم…
أنواع الهاكر (Hacker Classes) والفروقات بينهم
هل سمعت من قبل عن مصطلح الهاكر؟ إذا كنت تعرف ما هو الهاكر، فأنت على الأرجح تعرف أن هذا المصطلح يشير إلى شخص يستخدم مهاراته في الحوسبة للوصول إلى معلومات أو أنظمة دون إذن صاحبها. ولكن هل تعلم أن هناك أنواعًا مختلفة من الهاكر؟
في هذا الموضوع سوف نتحدث عن أنواع الهاكر (Hacker Classes) والفروقات بينهم. سنتحدث عن الهاكر الأبيض والأسود والرمادي، وكيف يختلف كل منهم في استخدام قدراته ومهاراته في عالم الحوسبة. سنتناول أيضًا بعض الحديث عن الهاكر المتسلل الذي يستخدم مهاراته للدخول إلى أنظمة الحاسوب بغرض السرقة أو التدمير، وكيف يمكن الوقاية من هذه الأنواع من الهاكر.
ستكتشف في هذا الموضوع أنواع الهاكر (Hacker Classes) والفروقات بينهم وأن تحت مصطلح “الهاكر” يوجد عدة فئات مختلفة، كل منها يتمتع بمهارات مختلفة ويستخدمها لأغراض مختلفة أيضًا. فهل أنت مستعد للاطلاع على هذا الموضوع وتعلم المزيد عن أنواع الهاكر؟ لنبدأ!
أنواع الهاكر (Hacker Classes) والفروقات بينهم
ما معنى هاكر؟
كلمة “هاكر” (Hacker) تعني بشكل عام شخصًا يمتلك مهارات تقنية عالية ويستخدم هذه المهارات الحاسوبية والتقنية لتحسين النظم الحاسوبية والبرمجيات، وتطوير المنتجات والخدمات الرقمية.
ومع ذلك، فإن كلمة “هاكر” تستخدم أيضًا لوصف شخص يستخدم هذه المهارات بطريقة غير مشروعة أو غير قانونية، ويهدف إلى اختراق الأنظمة الحاسوبية أو الشبكات الإلكترونية بطرق غير مشروعة أو غير مرخصة، ويسمى ذلك “الهاكر” السلبي أو السيئ.
ولذلك، فإن معنى كلمة “هاكر” يعتمد على السياق الذي يستخدم فيه الطرف المتحدث بهذه الكلمة، وقد يختلف هذا المعنى باختلاف الثقافات والمجتمعات والمجالات التقنية المختلفة. ولتحديد المعنى الدقيق للكلمة، يجب مراعاة السياق الذي تستخدم فيه الكلمة وتحديد ما إذا كان يشير إلى استخدام المهارات الحاسوبية بطريقة قانونية وأخلاقية أو غير ذلك.
أنواع وفئات الهاكر (Hacker Classes):
تنقسم فئات الهاكر إلى عدة أنواع، ويمكن تلخيصها فيما يلي:
الهاكر الأسود (Black Hat Hacker):
الهاكر الأسود (Black Hat Hacker) وهو شخص يستخدم مهاراته وخبراته في مجال تقنية المعلومات والحوسبة بطريقة غير قانونية وغير أخلاقية، ويستهدف اختراق الأنظمة الحاسوبية والشبكات الإلكترونية بغرض الحصول على المعلومات الحساسة أو التلاعب بها أو تعطيل النظام.
يتميز الهاكر الأسود بالعديد من الصفات وأغلب هذا الصفات صفات سيئة، ومن هذه الصفات:
- الغرض الخبيث: يهدف إلى اختراق الأنظمة والشبكات بغرض سرقة المعلومات أو التلاعب بها، أو التسبب في الضرر الجسيم للأنظمة الحاسوبية والشبكات.
- السرية: يقوم بالعمل بشكل سري ومتخفي، ولا يعلن عن هويته أو عن الهجمات التي يقوم بها.
- الاستخدام غير القانوني: يستخدم مهاراته في الحوسبة والتقنية بطريقة غير قانونية وغير مرخصة، ويخالف القوانين والأنظمة في محاولته للاختراق.
- الذكاء والمهارة: يتميز بالذكاء والمهارة في استخدام الأدوات والبرامج المتاحة على الإنترنت للاختراق، ويعتمد على المهارات الفنية العالية في تحليل الثغرات واستغلالها.
- الأهداف المتنوعة: يستهدف الهاكر الأسود أهدافًا مختلفة، بما في ذلك السرقة الإلكترونية والتجسس الصناعي والتعطيل الإلكتروني والابتزاز الإلكتروني والقرصنة والتلاعب بالمواقع الإلكترونية واختراق الشبكات الحكومية والعسكرية والشركات الكبيرة والمؤسسات المالية.
- الخطر الأمني: يشكل الهاكر الأسود خطرًا أمنيًا كبيرًا على أنظمة وشبكات الحاسوب، حيث يمكن لهذا النوع من الهاكرز التسبب في خسائر مالية كبيرة وسرقة المعلومات الحساسة وتشويه سمعة المؤسسات والشركات والحكومات.
يمكن أن يتم تصنيف الهاكر الأسود كجرم إلكتروني، حيث أن أعماله تندرج تحت الجرائم الإلكترونية، ويمكن أن تعاقب عليها بغرامات مالية والسجن لفترات طويلة، وهذا يتوقف على البلد الذي يقوم فيه الهاكر بعملياته والتشريعات المعمول بها. وبشكل عام، فإن الهاكر الأسود يمثل تهديدًا جديًا على الأمن السيبراني، ولذلك يجب على المؤسسات والحكومات والأفراد اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية نظمهم الحاسوبية والشبكات من هذا النوع من الهجمات.
الهاكر الأبيض (White Hat Hacker):
الهاكر الأبيض (White Hat Hacker) هو شخص يستخدم مهاراته وخبراته في مجال تقنية المعلومات والحوسبة بطريقة قانونية وأخلاقية، ويتمتع بمعرفة واسعة بأمور الأمن السيبراني والشبكات والبرمجيات. يتميز الهاكر الأبيض بالعديد من الصفات الجيدة، منها:
- الغرض الأخلاقي: يهدف إلى اختبار الأمان السيبراني للشبكات والأنظمة وتطبيقات الويب، وتحديد الثغرات ومساعدة المؤسسات على تعزيز الأمن السيبراني وتحسينه.
- الشفافية: يعمل الهاكر الأبيض بصراحة وشفافية، ويعلن عن هويته وعملياته ولا يتخفى خلف الأسماء المستعارة.
- العمل القانوني: يستخدم مهاراته في الحوسبة والتقنية بطريقة قانونية ومرخصة، ويعمل بشكل متفق عليه مع المؤسسات التي يعمل معها.
- الذكاء والمهارة: يتميز بالذكاء والمهارة في استخدام الأدوات والبرامج والتقنيات لاختبار الأمان السيبراني، ويستخدم المهارات الفنية العالية في تحليل الثغرات وتطوير حلول لتقوية الأمن السيبراني.
- الأهداف الإيجابية: يهدف الهاكر الأبيض إلى تعزيز الأمان السيبراني ومساعدة المؤسسات على تحسين الأمن السيبراني وتحسينه، ويعمل على تحقيق ذلك من خلال تحديد الثغرات وإعطاء توصيات لإصلاحها وتحسين الأمان.
- الأخلاق: يتميز الهاكر الأبيض بالأخلاق العالية ويحرص على الالتزام بالمعايير الأخلاقية الرفيعة في عمله، ويتجنب الانتهاكات القانونية والأخلاقية.
يعتبر الهاكر الأبيض شخصاً مهماً في مجال الأمن السيبراني، حيث يساهم بشكل كبير في حماية الأنظمة والشبكات الحاسوبية من الاختراقات والهجمات السيبرانية، ويساعد في التحقق من جودة الأنظمة والتطبيقات والشبكات وتحديد الثغرات الأمنية وتوصي بحلول لتعزيز الأمن السيبراني. ويتعاون الهاكر الأبيض مع المؤسسات والحكومات والأفراد لتوفير الأمن السيبراني وحماية المعلومات الحساسة، ويعمل غالبًا كمستشار أمني للمؤسسات والشركات، ويمكنه العمل في قطاعات مختلفة بما في ذلك الصناعة والتجارة والخدمات المالية وغيرها.
يتم تصنيف الهاكر الأبيض على أنه مهني أمني وليس جرم إلكتروني، حيث يعمل بطريقة قانونية وأخلاقية ويتعاون مع المؤسسات والحكومات بشكل شفاف ومتفق عليه. وقد يحتاج الهاكر الأبيض إلى حصوله على شهادات مهنية في مجال الأمن السيبراني والحوسبة السحابية وغيرها من المهارات ذات الصلة، ويجب عليه متابعة التطورات التكنولوجية وتحديث معارفه ومهاراته باستمرار.
الهاكر الرمادي (Grey Hat Hacker):
الهاكر الرمادي (Grey Hat Hacker) هو شخص يستخدم مهاراته وخبراته في مجال تقنية المعلومات والحوسبة بطريقة تحتوي على عناصر من الطرفين الأسود والأبيض. بمعنى آخر، يمتلك الهاكر الرمادي بعض السلوكيات والأعمال التي تشبه تلك التي يقوم بها الهاكر الأسود، وبعض السلوكيات والأعمال التي تشبه تلك التي يقوم بها الهاكر الأبيض.
يتميز الهاكر الرمادي بالعديد من الصفات، منها:
- الغرض غير واضح: يعتبر الهاكر الرمادي متخصصًا في اختراق الأنظمة والشبكات الحاسوبية، ولكن يكون الغرض من هذا الاختراق غير واضح دائمًا، قد يكون للتجربة فقط، أو لإظهار الثغرات الأمنية للشركات أو المؤسسات، أو للحصول على بعض المعلومات الخاصة بدون أي غرض سيء.
- السرية: يعمل الهاكر الرمادي بشكل سري ولا يعلن عن هويته أو عن الهجمات التي يقوم بها، ولكنه قد يقوم بإظهار الثغرات الأمنية التي يكتشفها للمؤسسات والشركات.
- الاستخدام غير القانوني: يستخدم الهاكر الرمادي مهاراته في الحوسبة والتقنية بطريقة غير قانونية، ولكن يقوم بالاختراق دون الحصول على إذن صريح من المؤسسات أو الأفراد المعنيين. ويمكن أن يتعرض الهاكر الرمادي للمساءلة القانونية إذا قام بارتكاب أي جرائم إلكترونية.
- الذكاء والمهارة: يمتلك الهاكر الرمادي مهارات فنية عالية في استخدام الأدوات والبرامج والتقنيات لاختبار الأمان السيبراني والاختراق، ويتميز بالذكاء والإبداع في تحليل الثغرات وتطوير حلول لتقوية الأمن السيبراني.
- الأهداف غير واضحة: قد يقوم الهاكر الرمادي بالاختراق لأسباب شخصية أو لإثبات قدراته أو للحصول على مكافأة مادية من المؤسسات التي يقوم بإظهار الثغرات الأمنية لها.
- الأخلاق: قد يتمتع الهاكر الرمادي ببعض الأخلاق العالية ويحرص على تجنب الأضرار الكبيرة التي قد تنتج عن عمليات الاختراق التي يقوم بها، ولكنه قد يستخدم مهاراته بطريقة غير أخلاقية ويتسبب في الأضرار الجانبية.
يعتبر الهاكر الرمادي موضوع جدلي في مجال الأمن السيبراني، حيث يمثل خطراً على الأنظمة والشبكات الحاسوبية، ولكن قد يكون قادراً على إظهار الثغرات الأمنية وتحسين الأمان السيبراني للمؤسسات والشركات. ومن الجدير بالذكر أن استخدام الهاكر الرمادي لمهاراته بطريقة غير قانونية يعد جريمة إلكترونية، ويمكن أن يتعرض للمساءلة القانونية إذا تم اكتشافه.
على الرغم من ذلك، فإن بعض الشركات والمؤسسات تنظر إلى الهاكر الرمادي على أنه مصدر محتمل لتحسين أمنهم السيبراني، وبالتالي فإنها قد تتعاون معه وتكافئه عن جهوده في اكتشاف الثغرات الأمنية. ومن المهم أن يتم توجيه الهاكر الرمادي لاستخدام مهاراته في مجال الأمن السيبراني بطريقة قانونية وأخلاقية، والتأكد من أنه يعمل بموجب اتفاقيات وشروط محددة مع المؤسسات والشركات التي يتعامل معها.
الهاكر الطفل (Script kiddies):
الهاكر الطفل (Script kiddies) وهو شخص يستخدم برامج وأدوات تم تطويرها مسبقًا للقيام بعمليات الاختراق والاعتداء السيبراني دون الحاجة للمعرفة الفنية العالية في مجال تقنية المعلومات والحوسبة. يعتمد الهاكر الطفل على البرامج الجاهزة والأدوات الأوتوماتيكية للقيام بعمليات الاختراق، ولا يتمتع بالخبرة الفنية اللازمة لتحليل الثغرات وتطوير الحلول.
يتميز الهاكر الطفل بالعديد من الصفات، منها:
- الاعتماد على الأدوات الجاهزة: يستخدم الهاكر الطفل البرامج والأدوات الجاهزة التي تقوم بتنفيذ عمليات الاختراق بشكل تلقائي، ولا يتمتع بالمعرفة الفنية العالية التي تساعده على تحليل الثغرات وتطوير الحلول.
- الغرض السلبي: يقوم الهاكر الطفل بعمليات الاختراق والاعتداء السيبراني بغرض الإساءة أو التخريب، ولا يهتم بالحصول على المعلومات أو البيانات الحساسة.
- العمر المنخفض: يتميز الهاكر الطفل بأنه شخص صغير السن، وغالبًا ما يكون في الفترة العمرية المتوسطة أو المراهقة، ويحاول العديد منهم إثبات قدراتهم الفنية والتقنية عن طريق الاعتداء السيبراني.
- العدم الاحترافية: يتسم الهاكر الطفل بالعدم الاحترافية وعدم الخبرة الفنية اللازمة في مجال تقنية المعلومات والحوسبة، حيث يعتمد على البرامج الجاهزة دون الحاجة للمعرفة الفنية اللازمة.
- الخطر على الأمن السيبراني: يعتبر الهاكر الطفل خطرًا على الأمن السيبراني للمؤسسات والأفراد، حيث يمكن لهذه الفئة من الهاكرز القيام بعمليات الاختراق بطرق غير شرعية وبغير وعي منهم بالتداعيات السلبية لهذه العمليات.
- التجاهل للأخلاقيات: يعتبر الهاكر الطفل غير ملتزم بالأخلاقيات والقوانين، ويقوم بعمليات الاختراق والاعتداء السيبراني بدون الحاجة للموافقة المسبقة أو الإذن، ولا يهتم بالآثار السلبية لهذه العمليات على المؤسسات والأفراد المستهدفين.
يعد الهاكر الطفل خطرًا على الأمن السيبراني، حيث يمكن لهذه الفئة من الهاكرز القيام بعمليات الاختراق بطرق غير شرعية وبغير وعي منهم بالتداعيات السلبية لهذه العمليات. ومن المهم توعية الجمهور بأن عمليات الاختراق والاعتداء السيبراني هي أنشطة غير قانونية وتشكل خطرًا على الأمن السيبراني، ويجب عليهم الحرص على استخدام التقنية بطريقة أخلاقية ومسؤولة. كما يجب على المؤسسات والأفراد اتخاذ التدابير اللازمة لتعزيز الأمن السيبراني وحماية البيانات والمعلومات الحساسة من الاختراقات والاعتداءات السيبرانية، والتعاون مع الجهات المختصة لتحديد المخاطر السيبرانية وتطوير استراتيجيات الحماية المناسبة.
الإرهابي الإلكتروني (cyber terrorists):
الإرهابي الإلكتروني (cyber terrorist) وهو شخص أو مجموعة من الأشخاص يستخدمون التقنية والحوسبة لتنفيذ أعمال إرهابية واعتداءات سيبرانية بغرض التسبب في الفوضى والخراب والإضرار بالأفراد والمؤسسات. يستخدم الإرهابي الإلكتروني الأساليب والتقنيات الحديثة في مجال تقنية المعلومات للقيام بأعمال إرهابية عبر الإنترنت.
يتميز الإرهابي الإلكتروني بالعديد من الصفات وأغلب هذه الصفات صفات سيئة، ومنها:
- الغرض السلبي: يستخدم الإرهابي الإلكتروني التقنية والحوسبة لتنفيذ أعمال إرهابية واعتداءات سيبرانية بغرض التسبب في الفوضى والخراب، وترويع الأفراد والمؤسسات.
- التنظيم الجماعي: يعمل الإرهابي الإلكتروني في مجموعات متناسقة ومنظمة، ويستخدمون التقنية والحوسبة للتواصل والتنسيق في تنفيذ الهجمات السيبرانية.
- الاستخدام الإعلامي: يستخدم الإرهابي الإلكتروني وسائل الإعلام الرقمية للترويج لأفكارهم الإرهابية وللإعلان عن مسؤوليتهم عن الهجمات السيبرانية التي ينفذونها.
- الهجمات الشاملة: يستخدم الإرهابي الإلكتروني أساليب وتقنيات متعددة لتنفيذ الهجمات السيبرانية، بما في ذلك البرامج الخبيثة والاختراقات والتصيد الاحتيالي والهجمات الموزعة على الخدمة (DDoS)، وغيرها من الأساليب الإلكترونية الخبيثة، بهدف إلحاق أكبر قدر من الأضرار بالأفراد والمؤسسات.
- الهدف السياسي والاجتماعي: يستخدم الإرهابي الإلكتروني التقنية والحوسبة لتنفيذ هجمات سيبرانية ذات أهداف سياسية واجتماعية، مثل التجسس على الحكومات والمؤسسات الحكومية، والتسبب في حالات اضطراب وفوضى في مجتمعات معينة.
يشكل الإرهابي الإلكتروني خطرًا كبيرًا على الأمن السيبراني للأفراد والمؤسسات، حيث يمكنهم التسبب في أضرار جسيمة وخسائر مالية كبيرة. ومن المهم توعية الجمهور بأن عمليات الاختراق والاعتداء السيبراني هي أنشطة غير قانونية وتشكل خطرًا على الأمن السيبراني، ويجب على الجميع الحرص على استخدام التقنية بطريقة أخلاقية ومسؤولة. كما يجب على المؤسسات والأفراد اتخاذ التدابير اللازمة لتعزيز الأمن السيبراني وحماية البيانات والمعلومات الحساسة من الاختراقات والاعتداءات السيبرانية، والتعاون مع الجهات المختصة لتحديد المخاطر السيبرانية وتطوير استراتيجيات الحماية المناسبة. كما يجب على الحكومات والمؤسسات الإلكترونية العمل على تطوير الإجراءات الأمنية والتشريعات اللازمة للحد من خطر الإرهاب الإلكتروني ومكافحة الجماعات الإرهابية المتطرفة المستخدمة للتقنية والحوسبة في تنفيذ أعمالها الإرهابية.
الهاكر الهدام (Hacktivist):
الهاكر الهدام (Hacktivist) هو شخص أو مجموعة من الأشخاص يستخدمون التقنية والحوسبة لتنفيذ أعمال احتجاجية ونشر رسائل سياسية أو اجتماعية، وذلك بالقيام بعمليات الاختراق والتسلل إلى أنظمة المعلومات والمواقع الإلكترونية للمؤسسات والحكومات والمنظمات الغير حكومية بهدف نشر رسائلهم وتوجيه الانتباه إلى قضايا محددة.
يتميز الهاكر الهدام بالعديد من الصفات وأغلب هذه الصفات صفات سيئة، ومنها:
- الغرض الإيديولوجي: يستخدم الهاكر الهدام التقنية والحوسبة للتعبير عن آرائهم السياسية أو الاجتماعية أو الدينية، ونشر رسائلهم وتوجيه الانتباه إلى قضايا محددة، وذلك بالقيام بعمليات الاختراق والتسلل إلى أنظمة المعلومات والمواقع الإلكترونية للمؤسسات والحكومات والمنظمات الغير حكومية.
- التنظيم الجماعي: يعمل الهاكر الهدام في مجموعات متناسقة ومنظمة، ويستخدمون التقنية والحوسبة للتواصل والتنسيق في تنفيذ الهجمات السيبرانية ونشر رسائلهم.
- الاستخدام الإعلامي: يستخدم الهاكر الهدام وسائل الإعلام الرقمية للترويج رسائلهم والإعلان عن مسؤوليتهم عن الهجمات السيبرانية التي ينفذونها، وذلك بهدف التأثير على الرأي العام وجذب الانتباه إلى قضاياهم.
- الهجمات الاحتجاجية: يستخدم الهاكر الهدام أساليب وتقنيات متعددة لتنفيذ الهجمات السيبرانية، بما في ذلك البرامج الخبيثة والاختراقات والتصيد الاحتيالي والهجمات الموزعة على الخدمة (DDoS)، بهدف إلحاق أكبر قدر من الأضرار بالمؤسسات والحكومات ونشر رسائلهم.
يشكل الهاكر الهدام خطرًا على الأمن السيبراني للمؤسسات والحكومات والمنظمات، حيث يمكنهم التسبب في أضرار جسيمة وخسائر مالية كبيرة.
ومن المهم توعية الجمهور بأن عمليات الاختراق والاعتداء السيبراني هي أنشطة غير قانونية وتشكل خطرًا على الأمن السيبراني، ويجب على الجميع الحرص على استخدام التقنية بطريقة أخلاقية ومسؤولة. كما يجب على المؤسسات والأفراد اتخاذ التدابير اللازمة لتعزيز الأمن السيبراني وحماية البيانات والمعلومات الحساسة من الاختراقات والاعتداءات السيبرانية، والتعاون مع الجهات المختصة لتحديد المخاطر السيبرانية وتطوير استراتيجيات الحماية المناسبة. كما يجب على الحكومات والمؤسسات الإلكترونية العمل على تطوير الإجراءات الأمنية والتشريعات اللازمة للحد من خطر الهاكر الهدام ومكافحة الجماعات الإرهابية المتطرفة المستخدمة للتقنية والحوسبة في تنفيذ أعمالها الإرهابية. ويجب على المجتمع الدولي العمل سوياً لتوفير بيئة سيبرانية آمنة ومستدامة، وذلك بضمان الحرية الرقمية وحماية البيانات الشخصية والتعاون في تطوير الحلول والتقنيات السيبرانية الجديدة لتحسين الأمن السيبراني ومنع الهجمات الإلكترونية.
الهاكر العسكري (Military Hacker):
الهاكر العسكري (Military Hacker) ,هو فرد أو مجموعة من الأفراد يعملون في الجيش أو القوات المسلحة ويستخدمون المهارات الحاسوبية والتقنية لأغراض عسكرية، وذلك بغرض الاستطلاع والتجسس الإلكتروني والتدمير أو التعطيل الإلكتروني لأهداف عسكرية. يمكن للهاكر العسكري أن يستخدم الأساليب والتقنيات المتقدمة لاختراق الأنظمة الحاسوبية والشبكات الإلكترونية للأعداء والدول الأخرى، وذلك للحصول على المعلومات الحساسة والاستخباراتية والتأثير على العمليات العسكرية والتكتيكية للأعداء.
يتلقى الهاكر العسكري تدريبًا عسكريًا وتقنيًا متخصصًا في مجال الأمن السيبراني والحرب الإلكترونية والتجسس الإلكتروني والتشفير والفك تشفير، وذلك لتأهيله لتنفيذ المهام العسكرية السيبرانية بكفاءة وفعالية. كما يخضع الهاكر العسكري لقوانين وتشريعات صارمة تنظم استخدامه للتقنية والحوسبة في الأغراض العسكرية والتجسس الإلكتروني.
يمثل الهاكر العسكري خطرًا على الأمن السيبراني للدول والمؤسسات الحكومية، ويجب عليه العمل في بيئة عسكرية محكمة الإجراءات والتدابير الأمنية، ويخضع لمعايير وأخلاقيات عسكرية صارمة في استخدام المهارات الحاسوبية والتقنية لأغراض عسكرية. يجب على الدول تبني استراتيجيات وإجراءات أمنية فعالة لحماية الأنظمة الحاسوبية والشبكات الإلكترونية الحيوية من الهجمات السيبرانية والتجسس الإلكتروني، وتطوير القدرات السيبرانية لتحقيق الأهداف الأمن القومي والدفاع العسكري.
هذا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
( لا تنسا مشاركة الموضوع ليستفيد غيرك )